Tuesday, January 11, 2011

وحيدا

يتحرك في خفة تاركا الفراش ، لا يتحسس طريقه الذي يحفظه عن ظهر قلب ، يحاذر أن يوقظها في منتصف الليل كي لا تسأه إلى أين يذهب ... حتما لن تقنعها إجابته
ماذا يقول لها ؟
هل يقول لها أنه ذاهب إلى حيث الصباحات المميزة
والفراشات التي تعطي للحدائق قيمة
والليالي ذات النسمات المنعشة
لا هي حارة ولا زمهريرا
سيذهب لربما يحقق أمنيته الأخيرة
تلك الأمنية المستحيلة
التي طالما انتظرها ولم تجيئ
هل يقول لها أنه حينما طلب الموت لم يدركه
وسيذهب ليبحث عنه
ربما يجده وربما لا
ربما يضطر للانتظار حتى يأتي في موعده الذي لا دخل له فيه
هل يقول لها أنه يفضل الانتظار وحيدا
نعم وحيدا
وحيدا
وحيدا